الرئيس يقبل استقالة الحمد الله ويكلّفه بتسيير الأعمال دون استعجال تكليف شخصية جديدة<br/>
أعلن نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة، أن الرئيس محمود عباس قبل استقالة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، مشيرا إلى أن "الرئيس كلفه بتسيير أعمال الحكومة إلى حين تشكيل حكومة جديدة".
وجاء القرار بعد اجتماعين عقدا بين الرئيس عباس ورئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال لم تفض إلى اتفاق حيث تم التفاهم على إعلان قبول الاستقالة الأحد.
وأشارت مصادر مطلعة إلى انه بموجب القانون فانه يمكن أن تستمر الحكومة الحالية لفترة 5 أسابيع يتضح خلالها ما إذا كانت حركة "حماس" على استعداد للتوجه إلى حكومة توافق وطني طبقا لاتفاق القاهرة وإعلان الدوحة.
وذكرت المصادر انه في الغضون، فان الرئيس عباس يبحث الخيارات ولكنه في المرحلة الحالية لن يسارع إلى تشكيل حكومة جديدة وإنما يتفرغ للشأن السياسي في ظل الضغوط التي تمارس دوليا للعودة إلى المفاوضات.
وقال مسؤول كبير طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس: ان "الرئيس محمود عباس قبل استقالة الحمد الله وكلفه بتسيير اعمال الحكومة الى حين تكليف شخصية جديدة بمنصب رئيس الوزراء لتشكيل حكومة جديدة".
وقال المسؤول: ان الحمد الله "كان وافق على سحب استقالته، لكنه أصرّ امس، خلال لقائه بالرئيس على عدم وجود نواب له او تقييد صلاحياتهم، " مشيرا الى ان ذلك ادى الى "تفجر الازمة مرة اخرى حول صلاحيات رئيس الوزراء، ما دفع الرئيس الى قبول استقالته صباح اليوم (أمس)".
واكد الحمد الله ان لا خلاف بينه وبين الرئيس على خلفية تقديم استقالته من رئاسة الحكومة وبشكل مفاجئ بعد صراع على الصلاحيات مع نائبيه.
واضاف الحمد الله في تصريحات خاصة ادلى بها لوكالة معا خلال زيارة تفقدية قام بها الليلة الماضية الى مدينة بيت لحم برفقة وزير الصحة جواد عواد "ان الرئيس عباس خيارنا وخيار الشعب ولا خلاف معه".
وبشكل مفاجئ تفقد الحمد الله مسشتفى بيت جالا الحكومي واستمع الى شكاوى المواطنين واحتياجاتهم. واكد ان الصحة من اولى اولوياته.
وردا على سؤال لمعا. اكد الحمد الله انه موجود في منصبه ويمارس مهامه ويطمئن على سير عمل الوزارات .
وحين سؤال عن وجود اية خلافات مع الرئيس عباس . قال " لا خلاف مع ابو مازن ابدا ...انه خيار الشعب ".
الرئيس يقبل
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. جمال محيسن: ان حكومة تسيير الاعمال برئاسة الحمد الله ستسمر لمدة خمسة اسابيع قادمة.
وأضاف محيسن في تصريح لوكالة معا ان الحكومة ستواصل اعمالها حتى العاشر من آب حسب المدة القانونية، متمنيا ان يتم التوافق الوطني وتكون هناك حكومة وحدة برئاسة الرئيس محمود عباس لتخلف حكومة الحمد الله.
وقال "انه في حال لم يتم التوافق ستدرس القيادة البديل لحكومة الحمد الله".
وحول ما يشاع حول ان هناك توجها لتولي احد اعضاء المركزية للحكومة، قال محيسن ان اللجنة المركزية لحركة فتح كانت دائما تطالب الرئيس بان يتولى احد اعضائها الحكومة ولكن الرئيس فضل الحمد الله".
ونفى محيسن ان تكون المركزية قد اتفقت او قررت اختيار احد اعضائها لتولي الحكومة.
ورأت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بان استقالة الحمد الله "تعكس عمق الأزمة الحقيقية التي تعاني منها مؤسسات السلطة نتيجة وجود مراكز قوى وتجاذبات كثيرة وتنازع للصلاحيات كانت وما زالت السبب الرئيس في إطالة أمد الانقسام وتعطيل المصالحة أوصلت إلى هذه النتيجة المتوقعة".